لحظات أبديّة

المسيح هو النّور. ليس كالنّور المرئيّ للعين، لكنّه نور أخلاقيّ وفيه حياة روحيّة، فقدْ قال يسوع: “أَنَا هُوَ نـُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نـُورُ ٱلْحَيَاةِ” (يوحنّا ٨: ١٢). كما أنّ الشّمس تمدّ عالمنا بالضّوء والدّفء (وهذا أمر ضروريّ لوجودنا المادّيّ)، وتُزيل الظّلام الذي يحيط بنا وتُضيء طريقنا كي لا نتعثّر ونسقط، هكذا الرّبّ يسوع هو نور العالم ونور الحياة – النّور الذي يمدّنا باحتياجاتنا لوجودنا الرّوحيّ والأبديّ. هو جاء إلى عالمنا ليطرد الظّلمة الأخلاقيّة والرّوحيّة المسيطرة على هذا العالم بسبب الخطيّة.

كما في عالمنا الأعمى لا يستطيع أن يرى نور الشّمس، هكذا أيضًا الأعمى روحيًّا يفتقد للقدرة على رؤية نور العالم الذي هو يسوع المسيح.

كما كتب بولس الرّسول: “وَلكِن إِن كَانَ إِنـجِيلُنَا مَكتُومًا، فَإِنـَّمَا هُوَ مَكتُومٌ فِي ٱلهَالِكِينَ، ٱلَّذِينَ فِيهِم إِلهُ هذَا ٱلدَّهرِ قَد أَعمَى أَذهَانَ غَيرِ ٱلمُؤمِنِينَ، لِئَلاَّ تـُضِيء لَهُم إِنَارَةُ إِنـجِيلِ مَجدِ ٱلمَسِيحِ، ٱلَّذِي هُوَ صُورَةُ ٱللّٰهِ” (٢ كورنثوس ٤: ٣- ٤)

 
شمعة